تنشر محامون من أجل العدالة في ليبيا، بالشراكة مع موقع أوبن ديموكراسي سلسلةً من مقالات الرأي التي تهدف إلى النظر في استجابة ليبيا لجائحة كوفيد-19 في سياق النزاع المستمرّ، من خلال عدسة حقوق الإنسان.
بينما ترخي الأزمة الناجمة عن انتشار الوباء بثقلها على صعيد دول العالم، تواجه البلدان التي تشهد صراعاتٍ مستمرّة تحدياتٍ إضافية في ما يتعلّق بمواجهة تداعيات تفشّي الفيروس في ليبيا، ومع تصاعد حدّة القتال، يرى الأشخاص أنفسهم مرغمين على التعامل مع الآثار المضاعفة لوباء كوفيد -19، فبعد أن أدّت سنوات من النزاع والإهمال إلى إضعاف نظام الرعاية الصحية في البلاد، ومع تجاهل الأطراف المتقاتلة المطالبات المتكرّرة لوقف إطلاق النار. ما هي الآثار المترتبة على حقوق الإنسان في زمن الجائحة، لا سيما بالنسبة إلى المجموعات الأكثر عرضةً للتأثر، وما الذي يمكن أن يحدث لقطاع العدالة والمجتمع المدني؟
في سياق سلسلة المقالات التي ستُنشر، يقوم خمسة خبراء أساسيون بالبحث في الجوانب المختلفة للجائحة وللنزاع في ليبيا، فيدرسون الحالة من منظور حقوق الإنسان، ولكن كلّ منهم يتطرّق إليها من زاوية معينة. تتعمّق السلسلة أيضاً في دور القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في معالجة المخاوف والمشكلات الملحّة، وتُدرج تحليلاً للمعايير الدنيا والالتزامات والمسؤوليات الملقاة على عاتق مختلف الجهات المعنية.
تضمّ قائمة المشاركين كلاًّ من أسماء خليفة، زميلة الأبحاث وطالبة الدكتوراه في المعهد الألماني للدراسات الدولية والإقليمية، وطارق المجريسي، زميل السياسات في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وكلاهما من المجلس الاستشاري لمنظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا. كما تشارك أيضاً مروة محمد، رئيسة المناصرة والتوعية في محامون من أجل العدالة في ليبيا، وحنان صلاح، الباحثة العليا في الشؤون الليبية في منظمة هيومن رايتس ووتش، إضافةً إلى كايت فينيسواران، المستشارة القانونية
العليا في اللجنة الدولية للحقوقيين.
وفي هذا السياق، صرّحت مروة محمّد بقولها: "يطرح انعدام الأمن والانقسام السياسي، مقروناً بضعف نظام الرعاية الصحية، تحديات خاصة لدى مواجهة وباء كوفيد-19 في ليبيا. مع ذلك، تبقى حماية الحياة البشرية وتعزيز حقوق الإنسان بما يتسق مع الالتزامات القانونية الدولية، هي الشاغل الرئيسي."
من المقرّر أن تُنشر مقالات الرأي على موقع أوبن ديموكراسي يومي الإثنين والخميس من كلّ أسبوع، اعتباراً من اليوم وحتى 18 مايو، على أن تعقد ندوة مخصّصة لمناقشة المقالات في 21 مايو في تمام الساعة الواحدة بالتوقيت البريطاني الصيفي. وستجمع الندوة المؤلّفين للتداول في المواضيع وفتح باب النقاش، وطرح المسائل الملحّة المحيطة بحقوق الإنسان والنزاع في هذه الأوقات غير المسبوقة التي يفرضها تفشّي وباء كوفيد-19.