قلوبنا مع الضحايا والمجتمعات المتضرّرة جرّاء إعصار "دانيال" الذي اجتاح مدينة درنة، وأسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص وخلّف أعداداً كبيرة من المفقودين.
وقد وصف شهود عيان كيف أغرقت السيول والفيضانات أحياء بأكملها ودفعت بسكّانها في البحر مع ارتفاع منسوب المياه إلى ثلاثة أمتار.
نحثّ السلطات المحلية والوطنية في ليبيا على الوفاء بالتزامها في توفير المساعدات الفورية إلى المجتمعات المتضرّرة، بما في ذلك عن طريق تأمين المأوى للنازحين والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
وكما هو شائع في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، فإن المجتمع المدني ينشط على الأرض وفي الصفوف الأمامية، وغالبا ًما تتولّى المنظمات المدنية قيادة جهود الإنقاذ وتقديم المساعدات للضحايا. وفي سياق حملة القمع المستمرة على المجتمع المدني في ليبيا ضد الأفراد والمنظمات، فقد أصبح هذا الدور المنقذ للحياة يواجه صعوبات وتحديات متزايدة، إن لم يكن مستحيلًا.
وعليه، فإنّنا ندعو السلطات الليبية إلى تمكين المستجيبين الأوائل من المجتمع المدني والتعاون معهم، كما نحثّها، على المدى الطويل، على دعم جهود إعادة الإعمار الحيوية المقبلة.