وتحقيقاًللمساءلة، نستخدم وسائل متعدّدة منها رفع الدعاوى في الولايات القضائية المحلية(في ليبيا وأماكن أبعد)، وأمام الهيئات الأفريقية لحقوق الإنسان مثل اللجنةالأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وتقديم الأدلة للآليات الدولية لحقوق الإنسان. وقدقمنا بتقديم موجزات بصفة أصدقاء للمحكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ودرّبناالمحامين الليبيين على مساعدة الضحايا للتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية. تعملمحامون من أجل العدالة في ليبيا أيضاً على إعداد استراتيجيات من أجل محاسبةالمؤسسات على دورها المساهم في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.
ومنالجدير بالذكر أننا ننظر إلى التدخل القانوني كنقطة انطلاق نحو التغيير وليس كغايةبحدّ ذاتها. إنّ استخدام الآليات القضائية من أجل ضمان المساءلة يؤدي إلى إنشاءاجتهادات وسوابق مفيدة، كما يشكّل نقطة تركيز يمكن حشد الضغوط العامة والسياسيةحولها من أجل إحداث تغيير فعال في مكافحة الإفلات من العقاب.
بالإضافةإلى تدخّلاتنا القانونية، نعمل في سبيل إنشاء مساحة للنقاش مفقودة حالياً حولقضايا العدالة الانتقالية كتلك المتعلّقة بالحق في المصالحة للمجتمعات التي ينظرإليها على أنها مناهضة للثورة والتي تخضع اليوم للتهميش بشدة. كما ندافع أيضاً منأجل تطبيق القوانين والسياسات الداعمة لآلية العدالة الانتقالية التي تتسمبالموضوعية واللاسياسية وتشمل جميع المجموعات والمجتمعات المحلية في ليبيا. كمانتيح فرص الدعم وبناء القدرات للممارسين القانونيين لكي يستفيدوا من التجاربالدولية في مجال العدالة الانتقالية. يشمل عملنا مع الأرشيف الرقمي أيضاً كيف يمكنالاستفادة منه على المدى الطويل في المعارض والاحتفالات التذكارية وكتب التاريخوالمتاحف.
لا يمكن الانتقال إلى السلام المستدام ما لمتتحقق العدالة والمساءلة في ليبيا. يقع هذا المفهوم في صلب برنامج المساءلةوالعدالة الانتقالية الذي تقوده منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا. تنظّم فيسياق البرنامج نشاطات مبتكرة ومرنة مدفوعةً بجهودٍ محلية. يعمل فريق عملنا فيطرابلس كمركزٍ لشبكة من منظمات وأفراد المجتمع المدني من ليبيا، ونحن نقوم بعقدمشاورات دورية معهم لضمان السعي إلى تحقيق المساءلة وعملية انتقال سلمي نابعة منالاحتياجات المحددة الثقافية والسياسية والمجتمعية لليبيا، تشمل احتياجاتالمجتمعات المهمّشة أيضاً. فللجهات المحلية دور بالغ الأهمية في منع تكرارانتهاكات حقوق الإنسان ودعم التغيير السلمي والمستدام في ليبيا.
يتمثلأحد العناصر الأساسية لبرنامج المساءلة والعدالة الانتقالية في توثيق وأرشفةانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا. فنحن نعمل مع المجتمع المدني الليبي على توثيقعدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلكالجرائم التي ارتكبت خلال ثورة العام 2011 والانتهاكات المستمرّة ضدّ المهاجرينوالناشئة عن الإتجار بالبشر. كما نقوم بتدريب منظمات المجتمع المدني الليبي علىتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وأرشفتها. تعمل محامون من أجل العدالة في ليبيا أيضاًعلى تنسيق أرشيف رقمي تحفظ فيه الأدلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتمّتلقيها من منظمات المجتمع المدني الليبية وغيرها من المصادر المتاحة، بما في ذلكالمصادر العامة (كالإنترنت والإعلام الاجتماعي). تبوّب هذه المعلومات وتحلّل وفقاًلمعايير حقوق الإنسان.
وانطلاقاًمن المعلومات التي نقوم بجمعها، نعمل على وضع استراتيجيات من أجل تحقيق المساءلة.فنحن حريصون على ضمان وصول الجميع إلى العدالة، بمن فيهم النساء والفتيات اللواتيوقعن ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي. ومع مراعاة الاحتياجات الفردية لكلّضحية من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، نعتمد نهجاً شاملاً لعملنا. فنقوم بالإضافةإلى التدخل القانوني بتسهيل إعادة التأهيل النفسي والطبي من أجل تعزيز الرفاهالبدني والعقلي للضحايا.
تعمل محامونمن أجل العدالة في ليبيا حالياً إلى جانب منظمات غير حكومية أخرى على محاولة منعجرائم الاختفاء القسري في أفريقيا ، والقضاء عليها، وإحقاق العدالة للضحايا.وفي ليبيا،نهدف إلى تمكين الضحايا للتحدّث عن تجاربهم وتسليط الضوء على هذه القضية أمامالسلطات الوطنية وعلى المستوى الإقليمي مع الاتحاد الأفريقي. كما نعمل أيضاً علىتشجيع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسانوالشعوب من أجل اعتماد مبادئ توجيهية شاملة حول الاختفاء القسري في أفريقيا تهدف الي منع الاختفاء القسريوالقضاء عليه في القارّة الأفريقية.و قد قامت محامون من اجل العدالة في ليبيا مع منظمات اخري بنشر بيان صحفي مشتركحول نمط الاختفاء القسري في افريقيا و يمكن الاطلاع علي البيان من خلال هذا الرابط.
للمزيد من المعلومات حول المشروع، يرجى قراءة تقرير الرصد لسنة 2017 والاطلاع على الخريطة التفاعلية.
في العام 2017، أطلقنا أرشيف انتهاكات حقوق الإنسان (الأرشيف) وهو عبارة عن محفوظات رقمية للأدلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا. وعملنا على إنشاء هذا الأرشيف بالتنسيق مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية الليبية هي "شبكة الرصد والأرشفة من أجل العدالة" (شراع) التي عملنا على تأسيسها في العام 2016. يهدف المشروع إلى حماية الوثائق والأدلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا من خطر الفقدان أو السرقة أو التلف. لهذا الهدف، أقامت محامون من أجل العدالة في ليبيا مساحةً مركزيةً يتسنّى للمنظمات من خلالها تبادل المعلومات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان من أجل إنشاء أرشيف وطني لانتهاكات حقوق الإنسان يدعم عمليات العدالة الانتقالية المستقبلية في البلاد.
في العام 2018، قمنا باستضافة أول مسابقة للمحكمة الجنائية الدولية الصورية في جامعة ليبيا فاستخرجنا القانون من الكتب وأدخلناه قاعة المحكمة. انطلاقاً من التدريب المكثّف، أتيحت للطلاّب الفرصة لتطوير معرفتهم بالقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي وتعزيز مهاراتهم في مجال الصياغة القانونية والتقديم. تنتهي المسابقة في حدث ختامي يقدّم فيه أفضل فريقين ممثلين للدفاع والنائب العام حججهم القانونية أمام لجنة تحكيمية من الخبراء. هذا الحدث الختامي مفتوح للعامة ومن شأنه إفساح المجال أمام النقاشات حول حقوق الإنسان، والعدالة، والقانون.
لأي مساعدة أو استفسار، يرجى إرسال بريد إلكتروني على العنوان: lamubarir@libyanjustice.org.
نسعى من خلال برنامج لا مبرّر لمنع أيّ أفعال تعذيب مستقبلية في ليبيا، وتوفير الانتصاف وإعادة التأهيل للضحايا. يشكّل التعذيب ممارسةً منتشرةً بكثرة في ليبيا، وينقسم الرأي العام حيالها، إذ يعتبر الكثير من الأشخاص أنّ التعذيب مبرّر في بعض الظروف، مثلاً وفقاً لهوية الضحية أو انتمائها. وبسبب انهيار نظام العدالة في ليبيا، لا يتمكن ضحايا التعذيب من الوصول إلى الانتصاف القانوني على المستوى الوطني. يسعى برنامج المساءلة إلى معالجة هذه التحديات من خلال مجموعة من النشاطات، تشمل توثيق حالات التعذيب، والعمل على تحقيق العدالة من خلال مبدأ الولاية القضائية العالمية وآليات حقوق الإنسان مثل اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ومن خلال تدعيم شبكة المهنيين العاملين على مكافحة التعذيب في ليبيا.
يمكن زيارة هذا الرابط لمعرفة المزيد حول #طرق_إلى_العدالة.
لا يزال المهاجرون واللاجئون وملتمسو اللجوء العابرون في ليبيا عرضةً بشكلٍ كبير لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، بما في ذلك التعذيب والمعاملة السيّئة والاستغلال الجنسي والاستعباد. تضمن حملة #طرق_إلى_العدالة وصول هؤلاء الأفراد إلى العدالة عن طريق المحاكم المحلية، بما في ذلك من خلال مبدأ الولاية القضائية العالمية، والمحاكم والآليات الإقليمية لحوقق الإنسان، والآليات والهيئات القضائية الدولية المختصة بحقوق الإنسان. بالإضافة إلى التدخّل القانوني، نعمل على تيسير إعادة التأهيل الطبي والنفسي للضحايا. وتأمل محامون من أجل العدالة في ليبيا من خلال إشاعة بيئة قائمة على المساءلة، أن يمتنع المسؤولون عن الإتجار من جهة والجهات المسلّحة من جهة أخرى عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات. وأخيراً، يوفّر التدخّل القانوني الاستراتيجي ركيزةً أساسيةً لممارسة الضغط السياسي من أجل تغيير سياسة الهجرة، إن على الصعيد المحلّي أو الإقليمي.
محامون من أجل العدالة في ليبيا تتوجه إلى جنيف لحضور مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
.هذا الأسبوع، يتواجد فريق المناصرة و التواصل بمنظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا في جنيف للعمل حول مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان
.هذه المهمة هي جزء من جهودنا في المناصرة للدعوة إلى التزام جاد وإجراءات ملموسة لتحقيق العدالة والمساءلة في ليبيا
في الأسبوع الماضي ، حضرت رئيسة برنامج المناصرة و التواصل مروة محمد جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأطلعتها على الوضع الحالي في لييبيا، مع التركيز بشكل خاص على ثلاث قضايا رئيسية هي: تأثير الصراع على النساء، واستخدام الاختفاء القسري. https://www.libyanjustice.org/news-arabic/mrw-mhmd-msw-wl-brnmj-lmnsr-bmnzm-mhmwn-mn-jl-laadl-ttlaa-mjls-l-mn-ldwly-hwl-lwdaa-fy-lyby
يركّز برنامج العدالة الانتقالية على الاعتراف بحق الأفراد في الوصول إلى الحقيقة، والمساءلة والمصالحة والجبر، كما يفسح المجالات للحوار والنقاش حول المسائل المتعلقة بالعدالة الانتقالية
يعمل برنامج المساءلة على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ورصدها ورفع التقارير بشأنها، ويلجأ إلى التدخلات القانونية الاستراتيجية كنقطة انطلاق للتغيير ، من أجل مكافحة ثقافة الإفلات من العقاب وضمان تمكّن جميع الأفراد في ليبيا من المطالبة بحقوقهم والوصول إلى العدالة