احتفل العالم اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو التاريخ الذي تقام فيه الذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي هذا اليوم، تأمّلت منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا في الأوضاع الحالية لحقوق الإنسان في ليبيا، وتطلّعت إلى المستقبل لتتخيّل ليبيا جديدة تُحترم فيها حقوق الإنسان لكلّ فردٍ على أراضيها
منذ شهر أبريل 2019، وليبيا تشهد تصاعداً في حدة النزاع، والأعمال العدائية يرافقه ازدياد في انتهاكات حقوق الإنسان. وفي خضمّ الصراع، تزايدت الاعتداءات العشوائية على المدنيين والأعيان المدنية مع تواتر الضربات الجوية بوتيرةٍ أكبر وبأسلوبٍ أشدّ فتكاً. فمنذ انطلاقة الهجوم على طرابلس في 4 أبريل 2019، قُتل أكثر من 200 مدنياً وفرّ أكثر من 128 ألف شخص من ديارهم . ونتيجة النزاع وانعدام الاستقرار في ليبيا، تعرّضت حقوق الإنسان للمهاجرين وملتمسي اللجوء العابرين في ليبيا أيضاً للخطر الشديد
وفيما تواصل محامون من أجل العدالة في ليبيا المناصرة من أجل إنشاء آليات للمساءلة لضمان الكشف عن هويات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وإخضاعهم للمساءلة، ولحماية الضحايا، فقد أرادت المنظمة أيضاً أن تسلّط الضوء على وجهات النظر الأساسية لانتهاكات حقوق الإنسان، تلك التي تؤثر بشكلٍ يومي على حياة ملايين المدنيين في ليبيا
ومن خلال طرح أسئلةٍ من قبيل "شن أول حاجة ممكن تديرها لو فقت غذوة على ليبيا جديدة #خالية_من_الحروب؟"، تفاعلت محامون من أجل العدالة في ليبيا مع المواطنين الليبيين والمجتمع الأوسع نطاقاً عبر موقع تويتر لتخيّل ليبيا أفضل، يسود فيها حكم القانون وتُحترم فيها حقوق الإنسان
أجاب العديد من الليبيين على سؤالنا، وأظهرت إجاباتهم كيف أنّ حقوق الإنسان الأساسية (كحرية التنقل، والحق في التعليم، والحق في الصحة) تتأثر جرّاء الانتهاكات المتكرّرة لحقوق الإنسان في ليبيا، وكيف يغذّيها الصراع الدائر حالياً.
انك تنوض الصبح و ليبيا من غير حرب و من غير مليشيات و مظاهر مسلحة حرفيا بنطلع اندير كل الحاجات اللي مأجلتها
حنوض الصبح ونجري باعلى صوتي انادي ، ليبيا هي السلام ليبيا هي الخير ليبيا هي الامان ونطلعوا كلنا في الشوارع برايات السلام ونحضنوا بعض و نقسموا ان نبنوها من غير احقاد من غير تمييز من غير اقصاء من غير حروب رايتنا هي الراية البيضاء وشعارنا البناء
!حيوقف اعتصام المدرسين ، و نرجعوا للقرايا و نكمل اخر عام فالجامعة بسلام و هدوء
رحلة بالسيارة من بنغازي لطرابلس نتغدو في بن جواد و نصوروا عند النخلة اللي زرعها جدي قريب من سرت ، نباتو ليلة في طمينة /مصراته في حوازة عيت الشويهدي و نكملوا لحوش جدي في الظهرة طرابلس و نشرب من بير جيرانهم عيت اجبيره
"أردنا من خلال هذه الحملة أن نظهر كيف أنّ انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا تؤثر بشكلٍ كبير على الحياة اليومية للأفراد سواء داخل ليبيا أو خارجها." هذا ما صرّحت به مدير محامون من أجل العدالة في ليبيا، إلهام السعودي. وقالت أيضاً: "إنّ الردود التي وصلتنا كانت بمثابة تذكير رائع لما هي عليه حركة الدفاع عن حقوق الإنسان حقاً، وكيف أنّ الحروب لم تمنع الناس من تخيّل بلادٍ تتمتع بحرية وأمان أكبر، تُصان فيها حقوقهم وتتحقق فيها طموحاتهم."
وتبقى محامون من أجل العدالة في ليبيا ملتزمةً بتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا، وتحقيقاً لهذه الغاية سوف تواصل جهودها بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الليبية والدولية.